يجمع مشروع جديد، وهو المركز الرقمي الأزرق البرتغالي (PBDH)، بين أفضل المنظمات الوطنية لمساعدة القطاع على أن يصبح أكثر رقمية واستدامة وتنافسية. في قلب هذا المشروع توجد ISQ، وهي مجموعة برتغالية للتكنولوجيا والتدريب، تعمل على تطوير منصة تعلم رقمية لتدريب العمال والشركات في العالم البحري
.ستقدم هذه المنصة مجموعة واسعة من الدورات عبر الإنترنت التي تركز على المهارات الأساسية لليوم والغد، وخاصة في الأدوات الرقمية والممارسات الخضراء. وتشمل هذه الأشياء مثل تحليل البيانات والبلوك تشين وكفاءة الطاقة وحماية البيئة. الهدف هو إعداد المهنيين للمتطلبات المتزايدة للاقتصاد الأزرق، وهو جزء من الاقتصاد يعتمد على البحر، بما في ذلك الشحن والموانئ وصيد الأسماك والبحوث البحرية وطاقة المحيطات.
ستدعم منصة ISQ التدريبية الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، وكذلك المؤسسات العامة في القطاع البحري. ستتبع الدورات القواعد الدولية مثل اتفاقية STCW، التي تضمن تدريب البحارة واعتمادهم بشكل صحيح. كما أنها ستطابق كتالوج المؤهلات الوطني الخاص بالبرتغال، مما يعني أنه يمكن للعمال الحصول على شهادات معترف بها تعمل على تحسين فرصهم في الحصول على وظائف في الداخل والخارج.
يعد المركز الرقمي الأزرق البرتغالي أكثر من مجرد برنامج تدريبي. إنه جهد وطني يشمل العديد من الشركاء الرئيسيين من عالم العلوم والتعليم والابتكار والسياسة. يجمع المشروع، الذي تم تنسيقه من قبل Fórum Oceano، مؤسسات مثل ENIDH (الأكاديمية البحرية البرتغالية) وجامعة أفيرو و CIIMAR و IPMA و Beta-I وغيرها. يهدفان معًا إلى وضع البرتغال في طليعة الصناعة البحرية الأوروبية عندما يتعلق الأمر بالابتكار الرقمي والاستدامة.
يغطي المشروع ثمانية مجالات استراتيجية، من التكنولوجيا والبيانات إلى التمويل والشراكات الدولية. ولكن في جوهرها، يتعلق الأمر بمنح الأشخاص والشركات الأدوات التي يحتاجونها للتكيف والنمو في عالم سريع التغير
.لطالما كان للبرتغال اتصال قوي بالبحر. من خلال مشاريع مثل Portugal Blue Digital Hub، تُظهر الدولة الآن ريادتها في كيفية العناية بالمحيطات وتحقيق أقصى استفادة منها بطريقة ذكية ومستدامة.
لا يتعلق الأمر فقط بالقطاع البحري، بل يتعلق بخلق مستقبل أفضل للجميع، بمهارات جديدة وصناعات صديقة للبيئة والمزيد من الفرص للجيل القادم.








